زراعة القوقعة هي عملية جراحية تتضمن زراعة جهاز طبي إلكتروني يساعد الصم وكل من يعاني من صعوبة شديدة في السمع عن طريق تحفيز العصب السمعي بشكل مباشر.
على عكس سماعات الأذن التي تضخم الأصوات، تقوم زراعة القوقعة بتجاوز الأجزاء المتضررة من الأذن، حتى يتم إيصال الصوت إلى العصب السمعي بشكل مباشر.
يتم تركيب جهاز معالج للأصوات وراء الأذن، يقوم بجمع الموجات الصوتية ونقلها لجهاز مستقبل يتم زراعته تحت الجلد وراء الأذن، الذي بدوره يقوم بإرسال الإشارات الصوتية إلى أقطاب كهربائية مزروعة في قوقعة الأذن الداخلية.
وتقوم هذه الإشارات بتحفيز العصب السمعي الذي ينقل الإشارات إلى الدماغ ويتم ترجمتها إلى أصوات مسموعة.
ليس كل من يعاني من مشاكل في السمع يكون مؤهلا لزراعة القوقعة. تعد زراعة القوقعة الحل الأمثل في الحالات التالية:
بعد إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة، وتحديد ما إذا كان المريض مؤهلًا جيدًا للزراعة، يتم تحديد وقت عملية زراعة القوقعة. وغالبًا يحدث التالي خلال العملية:
بعد تطبيق التخدير العام، يقوم الجراح بإحداث شق وراء الأذن، وإحداث حفرة صغيرة في القوقعة لإدخال الأقطاب فيها، ثم يتم إدخال الجهاز المستقبل تحت الجلد وإحكامه بالجمجمة، ومن ثم تخييط الجرح.
بعد انتهاء العملية ينقل المريض إلى وحدة الإنعاش وتتم مراقبته للتأكد من عدم وجود مضاعفات. ويمكن للمريض الخروج من المستشفى بعد انتهاء العملية بعدة ساعات أو في اليوم التالي.
يتم تحديد موعد للمتابعة بعد أسبوع تقريبًا من إجراء العملية، للتأكد من شفاء الجرح. وبعد مرور شهر من إجراء العملية يتم تركيب الأجزاء الخارجية، ومن ثم تشغيل الزرع. وفي الأشهر التالية قد يقوم الطبيب بإجراء بعض التعديلات.
ولتحسين القدرات السمعية، يجب الخضوع لعلاج يسمى التأهيل السمعي.
لزراعة القوقعة العديد من الفوائد، منها:
تتسبب زراعة القوقعة بعدد من المضار، مثل: