عن ترافيكير
السياحة العلاجية
سؤال و جواب
خدماتنا المميزة
مقارنة الاسعار
قالو عن ترافيكير
مكتبة الصور
اتصل بنا
العودة الي ترافيكير
  •               
  • En
  • menu

مِصْرَ أو رسمياً جُمهورِيةُ مِصرَ العَرَبيةِ هي دولة عربية تقع في الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، ولديها امتداد آسيوي

حيث تقع شبه جزيرة سيناء داخل قارة آسيا فهي دولة عابرة للقارات. ويحد جمهورية مصر العربية من الشمال البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله 995 كم، ويحدها شرقا البحر الأحمر بساحل يبلغ طوله 1941 كم، ويحدها في الشمال الشرقي منطقة فلسطين (إسرائيل وقطاع غزة) بطول 265 كم، ويحدها من الغرب ليبيا على امتداد خط بطول 1115 كم، كما يحدها جنوبا السودان بطول 1280 كم. تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية حوالي 1.002.000 كيلومتر مربع [ والمساحة المأهولة تبلغ 78990 كم2 بنسبة 7.8 % من المساحة الكلية. وتُقسم مصر إدارياً إلى 27 محافظة، وتنقسم كل محافظة إلى تقسيمات إدارية أصغر وهي المراكز أو الأقسام.تشتهر مصر بالعديد من الآثار حيث يتواجد بها ثلث آثار العالم، مثل أهرام الجيزة وأبي الهول، ومعبد الكرنك والدير البحري ووادي الملوك وآثارها القديمة الأخرى، مثل الموجودة في مدينة منف وطيبة والكرنك، ويتم عرض أجزاء من هذه الآثار في المتاحف الكبرى في جميع أنحاء العالم. وقد وجد علم خاص بدراسة آثار مصر سمي بعلم المصريات، وكذلك هناك الآثار الرومانية والإغريقية والقبطية والإسلامية بمختلف عصوره تتمتع مصر بالعديد من الموارد الطبيعية، فمن الموارد المائية بها ساحلي البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى وجود 10 بحيرات طبيعية منها بحيرة المنزلة وبحيرة البرلس وبحيرة قارون إضافة إلى بحيرة ناصر الصناعية، بالإضافة إلى مورد المياه العذبة الرئيسي وهو نهر النيل الذي يمتد بطول مصر وينتهي بشطريه رشيد ودمياط، ويبلغ حجم الموارد المائية المتاحة عام 2000 / 2001 حوالي 68 مليار متر مكعب يستخدم منها في الزراعة نحو 85% سنويا، وفي الصناعة 9.5% وفي الشرب 5.5%، ساهم وجود نهر النيل أيضا في انتشار الرقعة الزراعية على طول ضفتيه، كذلك يوجد بمصر سلاسل جبلية تمتد في جبال البحر الأحمر وجبال سانت كاترين في سيناء، وتوجد مساحات واسعة تتمثل في الصحراء الشرقية والغربية (والتي تتميز بوجود عدد من الواحات بها مثل: سيوة والفرافرة والداخلة والخارجة) بالإضافة إلى صحراء سيناء.[ التنوع في التضاريس والأماكن الجغرافية ساهم أيضا في توفر العديد من الثروات الطبيعية مثل الحديد والذهب والمنجنيز والفوسفات، وكذلك الأحجار مثل: الجرانيت والبازلت والرخام والحجر الجيري ورمل الزجاج، بالإضافة إلى الفحم والبترول والغاز الطبيعي.[ تعد مصر مقصداً للسياح على مر العصور لما تمتلكه البلاد من مقومات سياحية تضعها على الخريطة العالمية للسياحة. كذلك تعد السياحة مصدرًا هامًا للدخل القومي المصري. وقد بلغ عدد السائحين الذين زاروا مصر عام 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح، وانخفض إلى 9.8 مليون في 2011. وارتفع عدد السائحين في 2012 إلى 11.5 مليون، لكنه تراجع إلى 9.5 عام 2013 وبدأ يتزايد تدريجياً عام 2014؛ خاصةً السياح العرب.

يمكن تقسيم السياحة في مصر إلى أربعة أنواع رئيسية:

السياحة الترفيهية

تجتذب مقومات السياحة الترفيهية المختلفة عدداً كبيراً من السائحين من جميع أنحاء العالم، نظراً لما تتصف به مصر من شواطئ متميّزة بطول أكثر من 3,000 كم على سواحل البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، والتي تُعرف كذلك بسياحة الشواطئ. كذلك السياحة في نهر النيل. تطل محافظات جنوب سيناء والسويس والبحر الأحمر على البحر الأحمر، وتشتهر هذه المناطق بالمياه الصافية والشعاب المرجانية الملونة والتي تضم 75 نوعاً منها،[ كذلك الأسماك النادرة، مما سَهل القيام بالرياضات البحرية كالغوص والغطس كما في شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا ورأس سدر. كذلك قرب سلسة جبال البحر الأحمر من الشاطئ هيأ الفرصة لإقامة المخيمات والمعسكرات الشاطئية في السهل الواقع بين الشاطئ والجبال أو المخيمات والرحلات الجبلية، وذلك منتشر في مدن كالغردقة وسفاجا والقصير. أما شبه جزيرة سيناء فتمتاز بطبيعتها البحرية والجبلية معاً وإطلالها على البحر المتوسط والبحر الأحمر بخليجيه السويس والعقبة معاً وتشتهر كذلك بالمنتجعات السياحية التي تعمل طول العام. أما منطقة الساحل الشمالي وهو ساحل البحر المتوسط؛ تمتاز بكثرة قراها السياحية الممتدة على طول الساحل؛ خاصةً جهة الشمال الغربي بين الإسكندرية والسلّوم. وبالنسبة للسياحية في النيل فهي تأخذ شكل الرحلات السريعة بالمراكب الصغيرة التي تعمل في العديد من المدن المطلة على النهر لرؤية المعالم من وسط النيل، كذلك يعج النهر بالبواخر النيلية والفنادق العائمة والتي تسير من القاهرة إلى الأقصر وأسوان والعكس مروراً بكافة مدن الصعيد المطلة على النهر، ولها مراسي خاصة في كل مدينة لرؤية معالم كل مدينة ذات معالم هامة على حدة.

السياحة الثقافية

تعد السياحة الثقافية والأثرية من أهم وأقدم أنواع السياحة في مصر إذ أن مصر بها العديد من الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف، وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة وفك رموز الحروف الهيروغليفية وحتى الآن لا تنقطع بعثات الآثار والرحالة السائحين ومؤلفي الكتب السياحية عن مصر وقد صدرت مئات الكتب بلغات مختلفة وكانت وسيلة لجذب السياح من كل أنحاء العالم لمشاهدة مصر وآثارها وحضاراتها القديمة من خلال متاحفها القومية والفنية والأثرية. ومن أهم المناطق السياحية: مجمع الأديان والقاهرة الإسلامية وشارع المعز لدين الله وقلعة صلاح الدين بالقاهرة، وأهرام الجيزة وأبو الهول ومنطقة سقارة ومنطقة دهشور بالجيزة، والمسرح الروماني والحمامات الرومانية ومعبديّ الرأس السوداء والقيصرون وعمود السواري وقلعة قايتباي بالإسكندرية. أما مدينة الأقصر التي تضم ثلث آثار العالم قاطبة فتعتبر متحفًا مفتوحًا، وتضم عدداً من الأماكن الأثرية الشهيرة مثل معبد الكرنك ومعبد الأقصر ووادي الملوك ووادي الملكات ودير المدينة. أما أسوان بجانب أنها تعتبر مشتى للسياح لدفء جوها في فصل الشتاء فتضم عدة أماكن تاريخية أثرية مثل معابد أبو سمبل وجزيرة فيلة وجزيرة النباتات. ويضم صعيد مصر بشكل عام عدداً من المعالم التاريخية مثل معبد دندرة بقنا ومنطقة ميديون ببني سويف وتل العمارنة بالمنيا وهرميّ اللاهون والهوارة وقصر قارون بالفيوم. أما الوجه البحري فيضم على سبيل المثال معبد وادجيت وتل الفراعين بدسوق ومدينة فوه ومنطقة صا الحجر الأثرية ببسيون وأديرة وادي النطرون. وفي سيناء مناطق مثل جبل موسى ودير سانت كاترين. وفي الصحراء الغربية مناطق متفرقة مثل معابد هيبس والقويطة والريان بالخارجة، ومقابر موط والمذوقة وقرية بلاط وقرية القصر بالداخلة، كذلك مدينة باريس وقصر الفرافرة والواحات البحرية. المتاحف تنتشر المتاحف كذلك في عدد من المدن المصرية؛ والتي تتنوع ما بين متاحف قومية وفنية وإقليمية، وفي الغالب يختص كل متحف بعرض الآثار التي تخص حقبة أو عصر معين، مثل: المتحف المصري ومتحف الفن الإسلامي وقصر الجوهرة وقصر المنيل والمتحف اليوناني الروماني ومتحف النوبة ومتحف الفنون الجميلة والمتحف القبطي والمتحف الزراعي والمتحف الحربي ومتحف الأحياء المائية والمتحف الغارق ومتحف العلمين العسكري وهناك متحف جديد ينشأ وهو المتحف المصري الكبير.

السياحة البيئية

وهي السياحة في المحميات الطبيعية، وتكون في جولات مصحوبة بمرشدين باستخدام وسائل مواصلات ترفيهية أو ركوب القوارب أو المشي بحسب المنطقة، ومن أشهر هذه المحميات محمية رأس محمد ومحمية نبق ومحمية سانت كاترين ومحمية البرلس ومحمية جبل علبة.[ السياحة العلاجية يتعدد وجود الينابيع والعيون الحارة والمعدنية والكبريتية في مصر، بجانب مُناخها الجاف وما تحويه من رمال وطمي صالح للاستشفاء من عدة أمراض، كالأمراض الروماتيزمية والجلدية وأمراض العظام والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي. ويظهر ذلك في عدة مدن ومناطق مثل: حلوان وعين الصيرة والعين السخنة والغردقة والفيوم وواحات الصحراء الغربية وأسوان وسفاجا وسيناء. القاهرة هي عاصمة جمهورية مصر العربية وأكبر وأهم مدنها على الإطلاق، وتعد أكبر مدينة عربية من ناحية السكان والمساحة، وتحتل المركز الثاني أفريقياً والسابع عشر عالمياً من حيث التعداد السكاني، يبلغ عدد سكانها 9.5 مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2015 يمثلون 10.6% من إجمالي تعداد سكان مصر القاهرة موقع لعدة مزارات سياحية ترفيهية هامة تضم حدائق ترفيهية على مساحات شاسعة يقبل عليها الكبار والصغار على حد سواء ومنها حديقة الأزبكية، الحديقة الدولية، حديقة الفسطاط، والحديقة اليابانية بحلوان والتي تحتوي على بعض التماثيل التي ترمز لحقب تاريخية مختلفة، مثل تمثال زهرة اللوتس، تماثيل أفيال الشرق التي تحرس المكان، تمثال وجه الحياة وهو عبارة عن امرأة تغمض عينيها مع ابتسامة خجل تعكس فكرة تقديس الشرق للمرأة، و48 تمثالاً لتلاميذ "شيبة" يجلس ليعلمهم الديانة البوذية أمام البحيرة الكبيرة، تمثال الحكمة الثلاثية وهو عبارة عن ثلاثة قرود تحث الإنسان على عدم التدخل في شؤون الغير "لا أسمع لا أرى لا أتكلم"، بالإضافة إلى بحيرة اللوتس وكشك الموسيقى والأشجار. ويأتي على رأس متنزهات القاهرة حديقة الأزهر التي تعد أحد أضخم حدائق القاهرة وواحدة من أكبر وأجمل حدائق العالم‏. تقع على مساحة‏ 80‏ فدان كانت تستغل في الماضي كمقلب للقمامة والمخلفات لمدة تزيد على ألف عام‏. تم الإعلان عن المشروع في عام 1984 وافتتحت للزائرين في عام 2005 حيث استغرق إنشاؤها أكثر من‏ 7‏ أعوام بتكلفة إجمالية تزيد على 100‏ مليون جنيه تحملتها مؤسسة أغاخان للعمارة الإسلامية‏.

تمتد من أبو رواش بالجيزة حتى هوارة على مشارف الفيوم. وهي مباني ملكية بناها قدماء المصريين في الفترة 2630ق.م. وحتى سنة 1530 ق.م. وقد تدرج بناؤها من هرم متدرج كهرم زوسر (3630 ق.م. – 2611ق.م.) بسقارةإلى هرم مائل الشكل ثم إلى شكل الهرم الكامل المعروف والمتمثل في أهرامات الجيزة.

 

وبنيت الاهرامات لأجل الحفاظ على مومياء فرعون ومساعدته في رحلته إلى الآخرة وصعوده إلى السماء. وقد بنى الملك خوفو الهرم الأكبر لدفنه فيه، وكان قدماء المصريين يعتقدون ان روح الملك تظل ترعاهم حتى بعد مماتهم، ثم انها تصعد إلى السماء وتنضم إلى باقي الآلهة ؛ ومن ثم يمكنه رعاية الاحياء على الأرض بإرسال فيضان النيل والنمو والرخاء ويمنع عنهم الشر.

 

خلال الدولة القديمة (2585 ق.م. – 1640ق.م.) كان الكهنة والفنانون المصريون ينقشون بالهيروغليفية على جدران حجرة الدفن للمومياء الملكية نصوصا عبارة عن تعليمات وتراتيل يتلونها أمام الآلهة عند انتقاله للعالم الآخر، وتعاويذ لتحرسه في ممره لما بعد الحياة الدنيا.

 

هذه النصوص عرفت بنصوص الأهرام Pyramid Texts. وإبان عصر الدولة القديمة بنيت الأهرامات الكبيرة من الحجر لكن مع الزمن قل حجمها. لأنها كانت مكلفة فبنيت جميع الاهرامات اللاحقة أصغر من هرم خوفو. لهذا نجد في الدولة الوسطي Middle Kingdom (2630 ق.م. – 1640 ق.م.) كانت تُبْنَى بالطوب من اللبن المصنوع من الطين والقش. وكانت أضلاع الأهرام الأربعة تتعامد مع الاتجاهات الأصلية الجغرافية الأربعة (الشمال والجنوب والشرق والغرب).

 

ومعظم الأهرامات شيدت بالصحراء غربي نهر النيل حيث خلفها تغرب الشمس. لأن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن روح الملك الميت تترك جسمه لتسافر في السماء مع الشمس كل يوم. وعندما تغرب الشمس ناحية الغرب تعود الروح الملكية لمقبرتها بالهرم لتجدد نفسها. وكانت مداخل الأهرمات في وسط الواجهة الشمالية من الهرم.

 

توجد بمصر نحو ما يزيد عن 100 هرم بنيت في مختلف العهود .

 

على مدار ما يقرب من 1,500 سنة، تم تشييد 118 الأهرامات من قبل 20,000 إلى 30,000 عامل مصري، في خدمة الفراعنة في مصر القديمة

أبو الهول هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان وقد نحت من الحجر الكلسيّ، ومن المرجح أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون، ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه.

 

يقع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل في الجيزة، مصر، ويعد أبو الهول أيضاً حارساً للهضبة. وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، يبلغ طوله نحو 73،5 متر، من ضمنها 15 متر طول رجليه الأماميتين، وعرضه 19.3 م، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 20 متراً إلى قمة الرأس. يعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الفرعون خفرع (2558-2532 قبل الميلاد)، باني الهرم الثاني في الجيزة.

 
 

رأس أبو الهول.

ومن المعتقد أن تمثال أبي الهول كان محجراً قبل أن يفكر الملك خفرع في نحته على شكل تمثال، وينظر هذا التمثال ناحية الشرق لذا قد تم تغيير الجهات الأصلية في القرن الماضي لتوافق نظر أبي الهول.

 

الآراء حوله

وقد اختلفت الآراء فيما يمثله هذا التمثال، فالرأي القديم أنه يمثل الملك خفرع جامعا بين قوة الأسد وحكمة الإنسان. بعض علماء الآثار يعتقدون أن الملك خوفو هو الذي بناه حيث وجه أبو الهول يشبه تمثالا لخوفو، (ولا تشبه تماثيل خفرع). والواقع أن مسألة من هو باني أبو الهول لا زالت مفتوحة للبحث.

 

ويقال أنه إنه يمثل إله الشمس "حور-إم-آخت"، والدليل علي ذلك المعبد الذي يواجه التمثال حيث كانت تجري له فيه الطقوس الدينية. وقد ظل ذلك راسخا في عقول المصريين طوال تاريخهم حيث اعتبروه تمثال للإله "حور-إم-آخت"، (أي حورس في الأفق) وهو صورة من الإله أتوم[؟] أكبر الآلهة المصرية وهو الشمس وقت الغروب. وقد زاره أكثر من ملك من الفراعنة ونقش ذلك بمناسبة الزيارة منهم (رع-مس) الثاني في القاهرة أو رمسيس الثاني. والملك توت عنخ آمون الذي أقام استراحة بجوار أبي الهول.

 

الملك رمسيس الثاني كان قبل توت عنخ آمون حيث أن حما توت عنخ آمون هو أمنحتب الرابع الذي غير اسمه إلى إخناتون عندما نادى بتوحيد الآلهة تحت اسم الإلهآتون الذي رمز له بقرص الشمس ولم تستمر تلك الديانة في مصر القديمة وانتهت بموته، حيث قاومها كهنة الإله أمون، الذي كانت عبادته شائعة في مصر وكان مركز معابده في الأقصر. ومن العصر الروماني زاره الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس.

المتحف المصري هو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، ويقع في قلب العاصمة المصرية "القاهرة" بالجهة الشمالية لميدان التحرير. يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية، وكان يضم عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسيأوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحفاً يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة.

 

يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته يضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم

 

مجموعات المتحف

 

  • عصور ما قبل التاريخ: تتضمن تلك المجموعة أنواعاً مختلفة من الفخار وأدوات الزينة وأدوات الصيد ومتطلبات الحياة اليومية التي تمثل نتاج المصري قبل معرفة الكتابة والذي استقر في أماكن كثيرة في مصر في شمال البلاد ووسطها وجنوبها.

  •  
  • عصر التأسيس: تشتمل على آثار الأسرتان الأولى والثانية، مثل صلاية نعرمر وتمثال خع سخموي والعديد من الأواني والأدوات.

  •  
  • عصر الدولة القديمة: تتضمن مجموعة من القطع الأثرية من أهمها تماثيل زوسر وخفرع ومنكاورع وشيخ البلد والقزم سنب وبيي الأول وابنه مري أن رع والعديد من التوابيت وتماثيل الأفراد والصور الجدارية ومجموعة الملكة حتب حرس

  •  
  • عصر الدولة الوسطى: تضم تلك المجموعة العديد من القطع الأثرية من أهمها تمثال الملك منتوحب الثاني ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12 مثل سنوسرت الأول وأمنمحات الثالث وغيرهما، والعديد من تماثيل الأفراد والتوابيت والحلي وأدوات الحياة اليومية، وهريمات بعض أهرام الفيوم.

  •  
  • عصر الدولة الحديثة: هي المجموعة الأشهر بالمتحف وعلى رأسها مجموعة الفرعون الصغير توت عنخ آمون وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثاني، بالإضافة إلى العجلات الحربية والبرديات والحلي ومجموعة إخناتون ولوحة إسرائيل وتمثالي أمنحتب الثالث وزوجته تي ومجموعة التمائم وأدوات الكتابة والزراعة، ثم مجموعة المومياوات الملكية التي تعرض في قاعة خاصة بها والتي افتتحت عام 1994.

  •  
  • العصور المتأخرة: تضم المجموعة قطع أثرية متنوعة من بينها كنوز تانيس المصنوعة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة والتي عثر عليها في مقابر بعض ملوك وملكات الأسرتين 21، 22 في صان الحجر، بالإضافة إلى بعض التماثيل الهامة مثل تمثال آمون ومنتومحات وتمثال للإلهه تاورت ولوحة قرار كانوب (أبو قير) ولوحة بعنخي ومجموعة من آثار النوبة التي نقل بعضها إلى متحف النوبة بأسوان.

  •  

شرع صلاح الدين الأيوبي في تشييد قلعة فوق جبل المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء. ولكنه لم يتمها في حياته. وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل. فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها داراً للملك. واستمرت كذلك حتي عهد محمد علي.

 

و في الضلع الغربي للقلعة، يوجد الباب المدرج وفوقه كتابة تشير إلي بناء هذه القلعة، ونصه ” بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بانشاء هذه القلعة الباهرة، المجاورة لمحروسة القاهرة التي جمعت نفعاً وتحسيناً وسعة علي من ألتجأ إلي ظل ملكه وتحصيناً، مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، أبو المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين في نظر أخيه وولي عهده، الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد خليل أمير المؤمنين، علي يد أمير مملكته، ومعين دولته، قراقوش ابن عبد الله الملكي الناصري في سنة تسع وسبعين وخمسمائه “.

 

و حفر صلاح الدين في القلعة بئراً يستقي منها الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها. وهي أعجب ما تم من أعمال لأن البئر محفور في الصخر بعمق 90 متر من مستوي أرض القلعة، وهذا يتطلب جهد كبير في ذلك الوقت.

 

تعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتى القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزاً طبيعياً مرتفعاً بين المدينتين كما أنه بهذا الموقع يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.

 

مر بهذه القلعة الشامخة الكثير والعديد من الأحداث التاريخية حيث شهدت أسوارها أحداثاً تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م، وحتى تولى محمد على باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها. كان السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول من فكر ببناء القلعة على ربوة الصوة في عام 572 هـ/1176م حيث قام وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدى بهدم المساجد والقبور التي كانت موجودة على الصوة لكى يقوم ببناء القلعة عليها حيث قام العمال بنحت الصخر وإيجاد خندقاً اصطناعياً فصل جبل المقطم عن الصوة زيادة في مناعتها وقوتها.

 

الجامع الأزهر (359 - 361 هـ) / (970 - 972 م). هو من أهم المساجد في مصر ومن وأشهر المساجد في العالم الإسلامي. وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970 م،  بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 هـ - 970م، وأتم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 هـ - 972 م، فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة المدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة، وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر. وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد وإشادة بذكراها.

 

بعد الانتهاء من بناء المسجد في 972، وظفت السلطات 35 عالم في مسجد في 989، ويعتبر المسجد ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين. وقد اعتبرت جامعة الأزهر الأولى في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعة، أو القانون الإسلامي.

 

أُمِّمَت جامعة متكاملة داخل المسجد كجزء من مدرسة المسجد منذ إنشائه، وعينت رسميا جامعة مستقلة في عام 1961، في أعقاب الثورة المصرية لعام 1952.

 

صلاح الدين الأيوبي والسلاطين الأيوبيون السنيون الذين أتوا من بعده تجنبوا الأزهر على مدى تاريخ طويل، وقد أهمل المسجد بالتناوب وبشكل كبير؛ لأنه تأسس باعتباره مؤسسة لنشر المذهب الإسماعيلي،  وقد أزيلت مكانته باعتباره مسجدًا شيعيًّا وحرم الطلبة والمدرسون في مدرسة الجامع من الرواتب.

 

في عهد السلطنة المملوكية عُكِسَت هذه التحركات، حيث بلغ الاهتمام بالأزهر ذروته، وكان ذلك بمنزلة العصر الذهبي للأزهر، وقاموا بالعديد من التوسعات والتجديدات التي طرأت على البنى التحتية للمسجد، كما أظهر الحكام في وقت لاحق من مصر بدرجات متفاوتة الكثير من الاهتمام والاحترام للمسجد، وقدمت على نطاق واسع مستويات متفاوتة من المساعدة المالية، على حد سواء إلى المدرسة وإلى صيانة المسجد.

 

اليوم، لا يزال الأزهر مؤسسة لها تأثير عميق في المجتمع المصري ورمزاً من رموز مصر الإسلامية.

تأسيس المتحف

 

يقع هذا المتحف في مصر القديمة داخل حدود حصن بابليون والذي توجد بقاياه خلف مبنى المتحف؛ وقد بدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات في عهد الإمبراطوريين الرومانيين أغسطس وتراجان ثم أضاف إليه من جاء بعدهم من أباطرة الرومان. لعب العالم الفرنسي (ماسبيرو) دوراً هامة في نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري. بعد ذلك طالب مرقس باشا سميكة عام 1893م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون. وقد جاهد هذا الرجل طويلاً حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له. أما أول دليل للمتحف فتم نشره عام 1930.

 

أقسام المتحف الرئيسية

 

يعد هذا المتحف أكبر متحف في العالم لآثار مصر من المرحلة القبطية وهو يضم الأقسام الأتية:

  • قسم الأحجار والرسوم الجصية.

  • قسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات.

  • قسم الأقمشة والمنسوجات.

  • قسم العاج والإيقونات.

  • قسم الأخشاب.

  • قسم المعادن.

  • قسم الفخار والزجاج.

  •  

أهم مقتنيات المتحف

 
 
 

المتحف القبطي

 

يبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000 مقتنى وقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما ، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدر الإمكان ونذكر من أهم مقتينات المتحف:

  • شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ (نهاية القرن 4م).

  • قطعة نسيج عليها بعض الرموز المسيحية (القرن 6م).

  • نقش علي مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح (القرن 7م).

  • تاج عمود من الحجر الجيري مزين بشكل عناقيد العنب (القرن 7م).

  • مسرجة من البرونز لها مقبض علي شكل الهلال والصليب (القرن 13م).

يضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الاثاث الخشبية والأبواب المطعمة. وجدير بالملاحظة انه يضم الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل ايقونات كنيسة القديسة بربارة. الالواح يمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثاني عشر.

 

المجموعة تستقر في الجناح الجديد الذي يظهر مختلف الأنواع والطرز والموضوعات، مثل التصميمات الهندسية، لفائف نبات الاكانتس وأوراق العنب، وافريزات مزدانة بأرانب، طواويس، طيور، والانشطة الريفية، مرورا بالتراث الهيللينستى والقبطي حتى الصيغ الفنية الإسلامية في مصر. ويضم المتحف القبطي مخطوطات للكتاب المقدس تعود لالاف السنين وهو عباره عن تحفه معماريه

بنى المتحف القبطي ليسد ثغرة في التاريخ والفن المصري. المجموعة الكبيرة من التحف والتي أغلبها ذات شأن كبير من الأهمية للفن القبطي في العالم .

 

لقد شيد المتحف على أرض " وقف " تابعة للكنيسة القبطية التي قدمها عن طيب خاطر تحت تصرف مؤسسه قداسة المتنيح كيرلس الخامس (توفى عام 1927 ميلادية وأعقبه أنبا يؤنس التاسع عشر في 1929 ميلادية) يقع المتحف القبطي في مكان غاية الأهمية من الناحية التاريخية فهو يقع داخل أسوار حصن بابليون الشهير الذي يعتبر من أشهر وأضخم الآثار الباقية للإمبراطورية الرومانية في مصر ،وتبلغ مساحته الكلية شاملة الحديقة والحصن حوالي 8000 م، وقد تم تطويره بجناحيه القديم والجديد والكنيسة المعلقة وتم افتتاحه بعد ذلك عام 1984.

 

وقد ظل المتحف القبطي تابعاً للبطريركية القبطية حتى عام 1931 ثم أصبح تابعاً لوزارة الثقافة. يتراوح متوسط عدد الزائرين اليومي من 200 إلى 250 فرد من جنسيات مختلفة. 

 

تقع الكنيسة المعلقة في حي مصر القديمة، في منطقة القاهرة القبطية الأثرية الهامة، فهي على مقربة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين)، وكنائس عديدة أخرى. وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني(حصن بابليون)، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر

التاريخ

الكنيسة بنيت على أنقاض مكان احتمت فيه العائلة المقدسة (السيدة مريم العذراء، المسيح الطفل، والقديس يوسف النجار) أثناء الثلاث سنوات التي قضوها في مصر هروبا منهيرودس حاكم فلسطين الذي كان قد أمر بقتل الأطفال تخوفا من نبوؤة وردته. والبعض يرى أنها مكان لقلاية (مكان للخلوة) كان يعيش فيها أحد الرهبان النساء، في واحد من السراديب الصخرية المحفورة في المكان.

 

جددت الكنيسة عدة مرات خلال العصر الإسلامي مرة في خلافة هارون الرشيد حينما طلب البطريرك الأنبا مرقس من الوالي الإذن بتجديد الكنيسة. ومرة في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي سمح للبطريرك افرام السرياني بتجديد كافة كنائس مصر، وإصلاح ما تهدم. ومرة ثالثة في عهد الظاهر لإعزاز دين الله. كانت مقرا للعديد من البطاركة منذ القرن الحادي عشر، وكان البطريرك خريستودولوس هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة مقرا لبابا الإسكندرية، وقد دفن بها عدد من البطاركة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ولا تزال توجد لهم صور وأيقونات بالكنيسة تضاء لها الشموع، وكانت تقام بها محاكمات الكهنة، والأساقفة، ومحاكمات المهرطقين فيها أيضا، وتعتبر مزارا هاماللـأقباط، نظرا لقدمها التاريخي، وارتباط المكان بالعائلة المقدسة، ووجودها بين كنائس وأديرة لـقديسين أجلاء، فتسهل زيارتهم

المعمار

 

الهيكل في الكنيسة المعلقة.

تقع واجهة الكنيسة بالناحية الغربية على شارع ماري جرجس، وهي من طابقين. وتوجد أمامها نافورة، وقد بنيت بالطابع البازيليكي الشهير المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء، وهي مستطيلة الشكل، وصغيرة نسبيا فأبعادها حوالي 23.5 متر طولا و18.5 مترا عرضا و9.5 مترا ارتفاعا. وهي تتكون من صحن رئيسي وجناحين صغيرين، وبينهما ثمانية أعمدة على كل جانب، وما بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب، والأعمدة التي تفصل بين الأجنحة هي من الرخام فيما عدا واحدا من البازلت الأسود، والملاحظ أن بها عدد من تيجان الأعمدة "كورنثية" الطراز. وفي الجهة الشرقية من الكنيسة توجد ثلاثة هياكل هي: الأوسط يحمل اسم القديسة العذراء مريم، والأيمن باسم القديس يوحنا المعمدان، والأيسر باسم القديس ماري جرجس.

 

 

 

أمام هذه الهياكل، توجد الأحجبة خشبية،وأهمهم الحجاب الأوسط المصنوع من الأبنوس المطعم بالعاج الشفاف، ويرجع إلي القرن الثاني عشر أو الثالث عشر، ونقش عليه بأشكال هندسية وصلبان جميلة، وتعلوه أيقونات تصور السيد المسيح على عرش، وعن يمينه مريم العذراء والملاك جبرائيل والقديس بطرس، وعلى يساره يوحنا المعمدان والملاك ميخائيل والقديس بولس، وبأعلى المذبح بداخل هذا الهيكل توجد مظلة خشبية مرتكزة على أربعة أعمدة، ومن خلفه منصة جلوس رجال الكهنوت. في الجناح الأيمن من الكنيسة، تم تعليق أجزاء من صحف قومية مصرية، على أحد الحوائط راصدة أحداث ومشاهد من التاريخ الحديث للكنيسة، المتعلقة بالأقباط في مصر، وربما أهمها ظهور السيدة مريم العذراء في كنيستها بحي الزيتون في أعقاب هزيمة حرب 1967.

 

بعد سيامة البابا خرستوذولس انتقل من الكنيسة المرقسية بالأسكندرية إلى مصر، واتخذ كنيسة المعلقة بظاهر الفسطاط مقرًا له. كما جدد كنيسة القديس مرقريوس وجعلها كاتدرائية كبرى ومركزًا لكرسيه، وجعل أيضًا كنيسة السيدة العذراء في حي الأروام مقرًا له يأوي إليه عند اللزوم وذلك برضى أسقف بابيلون. أما سبب ذلك فهو انتقال عظمة مدينة الإسكندرية إلى مدينة القاهرة، وكثرة عدد المسيحيين فيها، ولارتباطه بالحكومة. فصار البابا يعين أسقفًا للإسكندرية باسم وكيل الكرازة المرقسية"قاموس آباء الكنيسة وقديسيها" قاموس آباء الكنيسة وقديسيها.

على ضفاف نهر النيل الخالد وإلى الجنوب من مدينة أسوان  تقع منطقة النوبة او ارض الذهب كما أطلق عليها القدماء منذ الاف السنين .. بكل ما فيها من عبق الروائح والوجوه السمراء الباسمة والطيبة.، يشبهون النيل في كرمه وسخائه‏..‏
اسمها  مشتق من لفظ‏ (‏ نوب‏)‏ والذي يعني باللغة المصرية القديمة الذهب‏‏ كما اشتهرت بمناجم الذهب التي كانت تسمي نوبرية‏..‏
‏ومن أهل النوبة ظهر أول فرعون وهو الملك مينا موحد القطرين‏‏ الذي تزوج من الملكة نفرتاري الجميلة وهي نوبية الأصل‏  .
ونظرًا لما تتمتع به النوبة من تاريخ حضاري طويل، فإن تراثها الشعبي يتسم بالعراقة والثراء، والتنوع، كما أن له خصوصيته التي تميزه عن غيره في بقية أرجاء الوادي

 

 الفن النوبي التقليدي دلالاته ورموزه ..

 

يعكس الفن النوبي خصوصية الثقافة النوبية، ويتضمن رموزا تعكس دلالاتها معتقدات شعبية وسحرية ويتجلي ذلك في الوشم الذي يتجمل به الرجال والنساء النوبيات علي حد سواء، وفي الرسوم الجدارية التي تزين واجهات المنازل ومداخلها، وكذلك مشغولات الخرز وزخارف مشغولات السعف والخوص.

 


و كثيراً ما تحمل العناصر الزخرفية دلالات معينة، فالسيف يرمز للبطولة والشجاعة، ويوحي الهلال والنجمة
– وهما رمزان إسلاميان – للتفاؤل، وكذلك الأمر بالنسبة للقطة السوداء التي توحي ايضاً بالتفاؤل، أما الغراب والبومة فهما رمزا الشؤم
والخراب، في حين ترمز الزهور والورود للصداقة والمحبة أما الإبريق وسجادة الصلاة فيرمزان للطهارة والنقاء.

 

 

وفيما يلى نستعرض أهم معالم النوبة فى مصر:


1- جزيرة النباتات

تكونت نتيجة رسوب طمى النيل فى وسط المياه لتصبح جزيرة خضراء مليئة بالنباتات الاستوائية، وبها 17 حوضًا من النباتات شبه الاستوائية والاستوائية والشجيرات والأشجار والنخيل، وتعد الحديقة النباتية بأسوان من أعظم مراكز البحث في مصر كما أنها من أقدم الحدائق النباتية الموجودة في العالم، وبها 7 من أندر مجموعة من النباتات فى العالم.


2- قرية غرب سهيل

أشهر أحد التجمعات النوبية فى أسوان وتقع فوق سفح رملى غرب نهر النيل، يعود تاريخها إلى مائة عام، عند بناء خزان أسوان القديم، وتمتاز بالطابع النوبى بألوانها الخلابة، ويقوم سكانها بتربية التماسيح داخل المنازل، الأمر الذى يجذب السياح إلبها.


3- جزيرة فيلة "أجيليكا"

تحتوى على معبد وآثار فيلة التى غمرها نهر النيل، لذلك هي من أهم جزر النوبة، وتم نقل تلك الآثار وإعادة تجميعها مرة أخري على بعد نصف كيلومتر من الجزيرة، وتقدم فيها العديد من العروض المستمرة للصوت والضوء بجميع اللغات المختلفة. 


4- جزيرة هيسا

أحد أقدم جزر النوبة وسميت نسبة إلى الملك الفرعونى "هيس"، حيث يعيش سكانها الحياة بدائية، ويقام فيها حفلات الرقص والغناء الفلكلورية، التى تجذب السياح، بالإضافة إلى أصناف الطعام والشراب النوبى المميزة.


5- متحف النوبة

أنشأته منظمة اليونسكو فى مصر لعرض الآثار الخاصة بالحضارة النوبية القديمة، كما يستعرض تاريخ النوبة من عصور ما قبل التاريخ حتى الآن، بالإضافة إلى أهم العادات والتقاليد النوبية، واللغة النوبية العريقة التى لا تكتب وتورث فقط.


6- معبد أبو سمبل 

في هذه المنطقة الأثرية مبانٍ مثيرة للعجب مثل معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل، ودار عبادة إيزيس في جزيرة فيلة اللذان أمكن إنقاذهما أثناء بناء سد أسوان بفضل حملة دولية أطلقتها اليونسكو، عام 1960 واستمرت حتى العام 1980.

السياحة الدينية

 

تمتاز سيناء بأنها كانت شاهدة على أهم الأحداث الدينية في الديانات السماوية الثلاثة اليهودية، المسيحية، والإسلام مثل خروج بني إسرائيل من مصر ورحلة العائلة المقدسة إلى مصر، الفتح الإسلامي لمصر، مما جعل لسيناء أهمية في الديانات حتى انها ذكرت في الكتب السماوية الثلاثة (التوراة،الانجيل،القران).

 

وتوجد بسيناء أماكن سياحية دينية يقصدها السياح مثل دير سانت كاترين بمدينةسانت كاترين وجبل موسى. تعتبر سيناء أهم المقاصد السياحية في مصر لما تمتاز به من خصائص طبيعية ودينية وحضارية فريدة وتساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي المصري ويؤم سيناء الكثير من السياح من مختلف أنحاء العالم لاسيما من دول الاتحاد الأوروبي للاستجمام والاستمتاع بطبيعة سيناء حيث الجبال تعانق البحر الأحمر في مشاهد خلابة، كما يمكن زيارة مناطق البدو وهم السكان المحليين في أماكن تجمعهم من خلال رحلات السفاري التي تتم في الصحراء. وتوجد في سيناء والبحر الأحمر عدة منتجعات ومدن سياحية أهمها شرم الشيخ، دهب، رأس سدر، نويبع، طابا، وأيضا دير سانت كاترين ومدينة طور سيناء عاصمة محافظة جنوب سيناء.

 

السياحة التاريخية والاثرية

تضم سيناء العديد من مواقع السياحة الأثرية والتاريخية أبرزها سرابيط الخادم قرب مدينة أبو زنيمة حيث يوجد معبد الالهة "حتحور" من العصور الفرعونية فوق قمة إحدى الهضاب العالية وحولها بقايا مناجم الفيروز والنحاس التى استخدمها المصريون القدماء في عصر الدولتين الوسطى والحديثة قبل الميلاد، وبالقرب من سرابيط الخادم توجد منطقة المغارة بما بقى من نقوشها الأثرية، وتعد سرابيط الخادم مقصداً مهما للسياح المهتمين بمواقع الآثار، في نفس الوقت تشهد العديد من القلاع الموجودة في سيناء إقبالاً سياحياً، وأبرزها هذه القلاع قلعة صلاح الدين على جزيرة فرعون قرب طابا، قلعة الجندي، قلعة نويبع، قلعة نخل التى تقع على طريق السويس - نويبع، وقلعة العريش، وتكتسب الطرق التاريخية أهمية إضافية في سيناء، فعلى طريق حورس الموازى لساحل البحر المتوسط يقع أكثر من موقع سياحى أثرى يقصده السياح خاصة في منطقة بلوزيوم بالفرما، ومنطقتى الفلوسيات والخوينات على بحيرة البردويل وقلعة العريش في مدينة العريش، كما أن بعض هذه الطرق تكتسب في ذاتها أهمية سياحية مثل الطريق الذى سلكته العائلة المقدسة إلى مصر، وتعتبر منطقة تل المشربة بدهب أرضا أثرية وتضم المنطقة الفرضة البحرية لميناء دهب من عصرالأنباط من القرن الثاني والأول قبل الميلاد لخدمة حركة التجارة بين الشرق والغرب عبر سيناء، واكتشفته منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية في حفائرها منذ عام 1989، وتشمل المنطقة فنارا ومخازن للبضائع ومكاتب لخدمة الحركة بالميناء.

 

السياحة الشاطئية والغوص

تنتشر هذه السياحة في المناطق الساحلية التى تتميز بشواطىء رملية ناعمة، وبامتداد بحرى غير عميق خال من الصخور وصافى المياه، وتتكرر هذه المواصفات في أكثر من موقع على البحر المتوسط وخليج السويس، حيث يمتد ساحل البحر الأبيض المتوسط من بالوظة وبئر العبد في الغرب حتى رفح في أقصى شرق سيناء مروراً بالعريش والشيخ زويد وبحيرة البردويل، ويتميز هذا الشاطىء الطويل برماله الناعمة البيضاء ومياهه الصافية، وعند العريش على وجه الخصوص تنتشر صفوف النخيل حتى إنه يعرف بشاطىء النخيل، وتشهد السياحة في شواطىء العريش على وجه الخصوص إقبالاً كبيراً خاصة السياحة المحلية، كما تتزايد أعداد القرى السياحية بالقرب من هذه الشواطىء، وقد قلت هذه السياحة في العريش بشكا كبير نتيجة للأوضاع الأمنية السيئة في العريش، أما شاطىء خليج السويس فإنه يمتد بطول الساحل الشرقى للخليج شاملاً مناطق رأس مسلة ورأس سدر ورأس مطارمة والطور وهى مناطق سياحية، إضافة إلى منطقتى أبو زنيمة وأبو رديس الصناعيتين، ويتخلل هذا الشاطىء العديد من الخلجان ورؤوس اليابس في وسط مياه الخليج، كما تتميز الشواطىء نفسها بالرمال الناعمة البيضاء وصفاء المياه والأعماق الضحلة لمسافات طويلة، إضافة إلى اعتدال المناخ طوال العام، مما يجعلها مكاناً مناسباً للسياحة المحلية وكذلك رحلات اليوم الواحد، وتوجد برأس سدر على وجه الخصوص العديد من القرى السياحية والمشروعات السياحية الجميلة، أما شاطىء الطور فلا يقل روعة عن رأس سدر خاصة في منطقة شاطىء النخيل، وهى من أجمل المناطق السياحية التى تجمع بين زراعات النخيل والشاطىء المحصور بين مياه الخليج وسلسلة الجبال في الشرق، كذلك شاطىء القمر بالطور وله طبيعة خاصة، فهو عبارة عن لسان ممتد لداخل المياه وله شاطىء رملى ناعم ويمكن من عنده إلقاء نظرة بانورامية على مدينة الطور بكاملها، وتوجد بمدينة الطور عدة فنادق حالياً.

 

أما الغوص فيتركز هذا النوع من السياحة على الشاطىء الشرقى لخليج العقبة، وهو شاطىء صخرى في معظم مناطقه، ويليه عمق كبير للمياه بعد الساحل مباشرة. وتعد هذه المنطقة من أجمل المناطق السياحية في العالم لما تمتلكه من كنوز رائعة، فيها أروع مناطق الشعاب المرجانية، والأسماك الملونة والمياه الدافئة طول العام، وتتمتع بطبيعة ساحرة على اليابس وتحت الماء حيث تحيط بها تكوينات طبيعية خلابة بما بها من خلجان وينابيع دافئة وحيوانات وطيور ونباتات برية نادرة وطيور متنوعة، ومن أبرز المواقع المستغلة سياحياً على شاطىء خليج العقبة شرم الشيخ ودهب ونوبيع وطابا

 

السياحة العلاجية والاستشفاء

 

عيون موسى

تشتهر سيناء بوجود العديد من الأعشاب المفيدة المستخدمة في علاج أمراض عديدة مثل الزعتر، الشيح، والسكران، بالإضافة لذلك تضم سيناء العديد من مقومات السياحة العلاجية خاصة عيون المياه والرمال الساخنة التى تساعد على شفاء العديد من الأمراض الروماتيزمية، والجلدية، وفيما يلي أهم مواقع السياحة العلاجية في سيناء:

 

  • حمام فرعون ويقع على بعد 100 كم من ساحل قناة السويس، وهو عبارة عن 15 عيناً تتدفق منها المياه الساخنة ويملأ البخار المتصاعد منها أنحاء المغارة المنحوتة في الجبل، حيث تبلغ درجة حرارة المياه ما بين 55-75 درجة مئوية.

  •  
  • حمام موسى ويقع شمال مدينة الطور بنحو 3 كم، وتتدفق مياه الحمام من خمس عيون تصب في حمام على شكل حوض محاط بمبنى، وتبلغ درجة حرارة هذه المياه الكبريتية الساخنة 37 درجة مئوية.

  •  
  • عيون موسى وتقع عيون موسى على بعد نحو 60 كم جنوب نفق الشهيد أحمد حمدي، وتعرف هذه العيون بجمال الطبيعة حولها.

  •  
  • عيون رأس سدر

.

معبد دندرة المركب،

(مصرية القديمة: لانيت أو تنتيري) تقع على بعد 2,5 كم جنوب شرق دندرة، مصر. إحدى أشهر المعابد المحفوظة في مصر. وكانت يستخدم هذا المكان كالمنطقة السادسة في صعيد مصر، جنوب أبيدوس.

 

ضوء دندرة

ضوء دندرة، نقش على جدار المعبد فسمي باسمه، والذي يحكى عنه الكثير من الأساطير،، إحدى تلك الروايات أن المصريون كانت لديهم تقنية الأضواء واكتشفوا الكهرباء. تري الصورة زهرة اللوتس (النيولوفر) تكشف عن أفعى على الجدار وقد أختلف علماء الآثار في تفسيرها كما سبق

ن ضمن مجموعة أثرية قديمة، تحوى معبد ‘‘حتحور’’، وكنيسة قبطية، وبحيرة مقدسة، وبقايا لمعبد إيزيس، وبقايا مباني رومانية، يظل معبد ‘‘دندرة’’ هو أفضلهم حالًا، حيث يعد من أفضل المعابد المحفوظة حفظا جيدا في مصر، ويُنظَم إليه عدد كبير من الفنادق بالأقصر رحلات نيلية.

 

يقع معبد دندرة على بعد 2.5 شرق مدينة قنا بقرية تحمل اسم المعبد، وكانت معروفة قديما بـ‘‘تنترة’’، وأطلق عليها اليونانيون ‘‘تنتيرس’’، وموقعها مليء بمقابر تعود إلى عصر الأسرات الأولى، حيث كانت عاصمة الإقليم السادس في مصر، وأشهر هذه المجموعة هو معبد حتحور، المحاط بسور عظيم من الطوب اللبن على مساحة 280 X 290م، بارتفاع 10 متر.

 

تاريخ المعبد يعود للعصر البطلمي، فقد بناه بطليموس الثالث، وظلت عمليات البناء متواصلة من تجديدات وغيرها حتى عصر الإمبراطور الروماني أغسطس، واستمر العمل من عام 54 إلى 20 ق .م، وبُني فوق معابد سابقه عليه، بعضها يعود تاريخه إلى الدولة القديمة، وأخرى شيدها تحتمس الثالث ورمسيس الثاني والثالث، وقد عثر على اسم بطليموس الثاني عشر في الجزء الخلفي من المعبد، وهو جزء بني في العصر البطلمي، وكان أكثر العمل في عهد كليوباترا السابعة، والتي حكمت مصر لمدة 21 عاما.

 

ويعرف معبد دندرة لدى علماء الآثار بمعبد الإلهة ‘‘حتحور’’ إلهة الحب والجمال والأمومة عند قدماء المصريين، وزوجة الإله ‘‘حورس’’ إله معبد إدفو؛ حيث تم بناء المعبد لعبادتها وقد اتخذ تمثال الإلهة حتحور شكل رأس بقرة جميلة أو تحمل قرون بقرة على الرأس.

 

واجهة المعبد، عرضها 35 مترا، وارتفاعها 12.5م، وبها 6 أعمدة ذات رؤوس حتحورية على شكل ‘‘شخشخيات موسيقية’’، وداخل المعبد، تجد دهليزا به ثمانية عشر عامودا على شكل شخشيخة، ويلاحظ تلاعب الضوء والظلال على الأعمدة في الدهليز، وعلى الجانب الأيسر من الجدار الأمامي نحتا يظهر الإمبراطور مرتديا تاج مصر الدنيا، وهو يغادر القصر لإتمام مراسم تتويجه بالمعبد، ويظهر الآلهة حورس وجحوتي، ثم تقوم عدة أرباب بتتويجه. هذه المناظر تتواصل على الجدار الأيمن من الدهليز، حيث يضع الملك خطة معبد دندرة ويكرسه لحتحور، كما توجد رسوم للإمبراطور وهو يرتدي تاج مصر العليا، ويقدم الهدايا إلى حتحور.

 

السقف مزين بمناظر فلكية، تشتمل على ربة السماء نوت وعلامات للبروج، ومن وراء الدهليز قاعة عواميد صغيرة بصفين من ثلاثة أعمدة تُسمى قاعة المناظر، وقواعد العواميد مصنوعة من الجرانيت بينما أساطينها أو منتصفها وتيجانها مصنوعة من الحجر الرملي. المناظر على الجدران، في النصف الأيمن من القاعة تُقرأ في عكس اتجاه عقارب الساعة من المدخل إلى الباب الخلفي، ومثل تلك التي في الدهليز تحكي قصة إرساء الأسس والبناء وتكريس المعبد لحتحور، أما المناظر في النصف الأيسر من القاعة، تُقرأ في اتجاه عقارب الساعة من المدخل، وتظهر الملك، وهو يقدم المعبد إلى حتحور وحورس.

 

حول قاعة العواميد تقع ستة غرف صغيرة، ومن ورائها حجرتين أماميتين تقف الواحدة منهما وراء الأخرى، إحداهما تسمى قاعة القرابين، وكانت تُغلق بباب هائل ذي ضلفتين من الخشب والمعدن، وعلى جانبي الغرفة الأمامية الأولى، سلالم تصعد بك إلى سقف المعبد، والغرفة الأمامية الثانية قاعة تسمي ‘‘التاسوع الإلهي’’، محاطة بسلسلة من الغرف الصغيرة التي كانت بها ثياب وزينة الإلهة.

 

الغرفة الأولى على اليسار، تسمى غرفة ‘‘الكتان’’، حيث يحفظ فيها القماش والكتان الذي كان يأتي من الوجه البحري، أما تلك التي على اليمين فهي ‘‘الكنز’’، وبالمشي إلى الكنز نتجه إلى فناء صغير في ظهره سلم يصعد إلى دار العبادة الطاهرة المعروفة بـ ‘‘واعبت’’، وكانت تُؤدى المراسم التي تضم حتحور والإله الشمسي في عيد ميلادها، وفى رأس السنة الجديدة، يقدم الكهنة القرابين في الفناء الصغير وهؤلاء يظهرون على جدرانها بتفاصيل رائعة.

 

المراسم كانت تتضمن مواكب آلهة من مصر العليا على اليسار ومصر الدنيا على اليمين، وفي الغرفة الأمامية الثانية تقع إحدى عشرة غرفة أخرى حول محيطها، وفي المركز يستقر الهيكل، حيث الكرسي العظيم الذي كانت تحفظ فيه مراكب حتحور وحورس و‘‘حر سوم توس’’، ابن حتحور وحورس، وإيزيس، وهذا هو الجزء الأقدس من المعبد، والمعروف بـ ‘‘قدس الأقداس’’، ولا يحق لأحد الوصول إليه سوى الملك والكاهن الأعظم، وفي أيام قليلة فقط من كل عام.

 

السلالم على الجانب الأيسر تأخذك مباشرة إلى السقف، أما تلك التي على اليمين فتأخذك بصورة حلزونية إلى أعلى، وهى نفس السلالم التي استخدمها الكهنة القدامى في عيد السنة الجديدة، وجدران السلالم مزينة بمناظر للمواكب الكهنوتية، صاعدين على السلالم حاملين تماثيل حتحور، للاحتفالات فوق السقف، أو نازلين بعد إتمام المراسم، وسقف المعبد مبنيّ على عدة مستويات، تعتمد على ارتفاع الغرفة الواقعة أسفله.

 

في السقف، فتحت مجموعة صُروف مُعدة لتوجيه مياه الأمطار إلى فتحات تصريف، وأسفل كل فتحة مباشرة عامود رأسي من النصوص السحرية ينساب عليه الماء، وتشكل مناظر رائعة لمجموعة دندرة.

 

وبالخروج من المعبد، نجد الأوجه الخارجية من جدران المعبد يظهر عليها الملك وهو يضع خطة المعبد ويضع أحجارة الأولى ويكرسه لحتحور، وعلى الجدار الخلفي تقف كليوباترا وابنها في منظرين أمام حتحور وأرباب أخرى، وخلف المعبد يوجد مبنى صغير لإيزيس، بُني من قطع أخذها الإمبراطور أغسطس من مباني سابقةً كانت في الموقع، وإلى الجوار بحيرة مقدسة بها أشجار.

 

وأمام معبد حتحور، يقع بيت ولادة روماني كبير يسار الباب الرئيسي في الجدار المحيط، وقد بُني في عهد أغسطس وزُيّن في عهد تراجان وهادريان، وكان مكرسا لـ ‘‘حر سوم توس’’، تصور المناظرُ بالداخل ميلاد حر سوم توس وتظهر صوراً للإله ‘‘بِس’’ الذي له شكل قزم ورأس أسد وله علاقة بالزواج والولادة، وبجانب بيت الولادة الروماني، نجد بقايا كنيسة قبطية ترجع إلى القرن الميلادي الخامس، ويُعتقد أنه كان هناك خمسون ألف راهب يأتون سنويا للاحتفال بعيد الفِصح هناك.

 

بين الكنيسة ومعبد حتحور يقع بيت ولادة آخر، بدأ البناء فيه في عهد ‘‘نيكتانيبو’’ الأول من الأسرة الثلاثين، وحظي بإضافات طوال العصر البطلمي، على جدرانه تصور المناظر ميلاد ‘‘حر سوم توس’’، وفي أماكن أخرى في سور معبد حتحور تقع بقايا مبانٍ رومانية أخرى من الطوب وآثار المدينة القديمة.

رحلة العائلة المقدسة

أن رحلة العائلة المقدسة في مصر تتضمن حوالي 25 مسارا تمتد لمسافة ٢٠٠٠ كيلومتر من سيناء حتى الصعيد

إن العائلة لم تستقر فى مكان واحد لذا يوجد العديد من الأديرة والكنائس، وذلك موثق من خلال المصادر الدينية والمخطوطات النادرة فى الأديرة والكنائس

 

تراوحت الرحلة من أسبوع أو بضعة أيام في بعض المدن، وفي أخرى استقرت شهرا وأطول مدة فى جبل قسقام وامتدت 185 يوما».

 

بعد أن أمر الله العذراء بأن تهرب بوليدها من بطش هيردوس متجهة لمصر، كان هناك 3 طرق تجارية وحربية معروفة يمكن أن يسلكها المسافر فى ذاك الوقت، فتجنبت الطرق المعروفة واختارت طرقا مجهولة، وبدأت الرحلة التى انقسمت لثلاث مراحل».

 

الأولى

تضمنت العريش والفرما وتل بسطا ومسطرد وبلبيس وسمنود وسخا ووادى النطرون»، مضيفا: «بدأت الرحلة من مدنية رفح ثم العريش ثم الفرما، وكانت محطة العائلة المقدسة الأخيرة فى سيناء، وكانت مكانا هاما للرهبنة، ثم اتجهت للقنطرة وكان يحكم مصر جانيس توانيوس الحاكم الرومانى، ثم وصلت قرب الإسماعيلية حيث تفجر نبع ماء ثم اتجهوا غربا لوادى الطميلات، ووصلوا لمدنية هيرون بوليس قرب أبوصير».

 

: «ثم القصاصين ثم لقنتير (بر رمسيس القديمة حيث أمضوا به 3 أيام، وغادروها لصفط الحنا لليلة واحدة فى ضيافة احد المواطنين، ثم اتجهوا إلى تل بسطا، حيث دمرت تماثيلها ونبع بئر ماء بها بعد رفض أهلها أعطاء ماء للعذراء، فرسم المسيح بيده على الأرض فنبع البئر وبنيت كنيسة ثم اتجهوا لبلبيس، حيث استراحوا تحت شجرة جميز ظل الناس يحجون لها حتى عام ١٨٥٠، ثم تم قطعها وبنى مكانها مسجد عثمان بن الأنصارى وزارها نابليون».

 

 «ثم اتجهوا لمحافظة الغربية حيث مدينة سمنود واستراحوا بها تحت شجرة جميز بنى مكانها كنيسة للعذراء والشهيد أبانوب فى القرن الرابع الميلادى، وبها بئر ماء بجواره ماجور قيل أن العذراء عجنت فيه الخبز، ثم كنيسة باسم القديس انبوب البهنسى يحج إليها سنويا 31 يوليو احتفالا بمولده،ثم اتجهوا لقرية سخا وبنى مكانها كنيسة ويحج لها سنويا يوم 22مايو،ثم عبروا النيل غربا عند دسوق واتجهوا جنوبا لمحافظة البحيرة،حتى وصلوا طرانة قرب الخطاطبة ثم وادى النطرون فى منطقة برية شيهيت،حيث أقيم به 500دير تبقى منهم أربعة هي القديس أبو مقار والأنبا بيشوى والسريان والبراموس، ثم عبروا النيل جنوبا حتى وصلوا القناطر الخيرية.

 

المرحلة الثانية

تضمنت أون (هليوبوليس) المطرية وعين شمس،وكان يسكنها الفين من اليهود واستراحت العائلة تحت شجرة جميز وهناك شهدت معجزة أن أخذ المسيح العصا التى كان يتوكأ عليها يوسف النجار وكسرها قطعا،وغرسها ووضع يده فى الأرض فنبع الماء وخرج نبات البلسان الذى يستخرج منه زيت البلسم ذو رائحة ذكية، ومازالت بقايا البئر والشجرة هناك داخل متحف مفتوح باسم متحف شجرة مريم، وهناك توجد بقايا الشجرة وعليها أسماء لجنود الحملة الفرنسية الذي سجلوها بعد شفائهم من مرض الرمد الصديدى، عقب غسل وجههم من ماء البئر، وكذلك يوجد المزود الذى غسلت فيه السيد المسيح،ثم اتجهت العائلة حيث باب زويلة وكنيسة العذراء وبها بئر ماء ويحتفل بعيد كبير20يونيو، ثم اتجهوا لأبواب بابليون (مصر القديمة) حيث كنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة باسم الشهيدين سرجيوس وواخيس، ثم ركبت مركب نيلى للمعادى حيث كنيسة العذراء بها».

 

 المرحلة الثالثة 

بدأت عندما ركبوا المركب للوجه القبلى، حيث بدأوا بمدنية منف ثم البهنسا وبها دير الجرنوس وكنسية مريم وبها بئر، ثم إلى جبل الطير وهو من أهم محطات العائلة بعد أبى سرجة والمحرق،حيث أسس دير العذراء بجوار جبل الكف وهى كنيسة نحتت فى الصخر، ويقام هناك أحتفال يحضره الآلاف، وهناك حدثت معجزة منع المسيح صخرة كانت ستسقط منه، ثم الأشمونين واتجهوا لديروط بأسيوط فالقوصية فدير المحرق عند جبل قسقام وهو أهم محطات العائلة، حيث قضوا بها ستة أشهر وعشرة أيام واسسوا أول كنيسة فى مصر والعالم، والآن بها دير العذراء وبقايا الكنيسة الأثرية ثم أنتهت الرحلة فى جبل درنكة وبه مغارة منحوته فى الجبل،وهى آخر المحطات للعائلة، حيث ظهر الملاك ليوسف النجار وأمره بالعودة لفلسطين»

 

مدة الرحلة 

 «استمرت الرحلة عامين وستة أشهر وعشرة أيام وعادت العائلة من القوصية للمعادى بالنيل ثم لحصن بابليون حيث كهف أسفل كنيسةابوسرجة، ثم شمالا لمسطرد ثم لبلبيس ثم القنطرة ثم لفلسطين مرورا بغزة واخيرا استقروا فى الناصرة، وكل الأماكن التى استقروا بها أقيمت عليها فيما بعد أثار سواء أديرة أم كنائس، وتعتبر مناطق جذب سياحي، وهذا المسار تاريخى ويجب أن يضم للتراث العالمى في اليونسكو، خاصة أنه يضم كثيرا من الأديرة والكنائس القديمة وآبار المياة ومخطوطات وايقونات هامة».

جبل موسى أو جبل طور سيناء

هو جبل يقع في محافظة جنوب سيناء في مصر؛ يبلغ ارتفاعه 2285 مترا فوق سطح البحر. سمي بجبل موسى نسبة للنبي موسى الذي كلّمه ربه في هذا الجبل وتلقى الوصايا العشر وفقًا للديانات اليهودية والمسيحية والإسلام.

 

جبل موسى من أشهر جبال سيناء، إذ يزوره آلاف السياح؛ فالناظر من أعلى الجبل يتمكّن من رؤية مشاهد جميلة لسلسلة الجبال المحيطة خصوصا في فترتي شروق الشمس وغروبها، ويقع قرب جبل كاترين (جبل طور سيناء)، والذي يوجد فيه دير سانت كاترين، ويحيط بالجبل مجموعة من قمم جبال جنوب سيناء.

 

يوجد في الجبل كنيسة يونانية صغيرة وجامع صغير. كما تسقط الثلوج فوق هذا الجبل شتاءً.

متحف الفسطاط أو المتحف القومي للحضارة المصرية المستقر الأخير لـ المومياوات المصرية، بعدما يتم نقلها من المتحف المصري اليوم في موكب مهيب، حيث يعد متحف الفسطاط أحد أهم المشروعات القومية التي تتبناها الدولة، وهو أحد أكبر المتاحف العالمية، وكذلك المتحف الوحيد من نوعه في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط وأفريقيا، فهو يتميز بما يحتويه من مظاهر التراكم التي تميزت بها الحضارة المصرية خلال مختلف العصور، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا المعاصر.

 

يعد المتحف القومي للحضارة المصرية «متحف الفسطاط» تحفة معمارية رائعة، بدءًا من كتلة المبنى المطل على بحيرة عين الصيرة التاريخية، والتفاصيل المعمارية الداخلية، وعرض متحفي راقٍ، ينافس العروض العالمية بمتاحف الآثار، بداية من الحضارة المصرية القديمة، عبر العصور المختلفة، حتى الحضارة العربية في العصور الإسلامية، من خلال مقتنيات منتقاة، تدعو للفخر لكل مصري.

 

تاريخ متحف الفسطاط

وحسب الهيئة العامة للاستعلامات: تعود فكرة إنشاء المتحف إلى عام 1982، عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومي للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي لمتحف الحضارة بالفسطاط، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002.

 

قاعات متحف الفسطاط

قاعة العرض المؤقت.. «الحرف المصرية عبر العصور»

افتتحت في فبراير 2017 ، تعرض أربع حرف وهي: الفخار - الأخشاب - النسيج – الحلي، ونحو 400 قطعة أثرية من مختلف العصور.

 

قاعة العرض المركزي (قلب المتحف):

تشتمل قاعة العرض المركزي على العرض الرئيسي للمتحف، ويستطيع الزائر أن يحصل على فكرة متكاملة عن الحضارة المصرية وأهم إنجازاتها عبر عصورها المختلفة بدءا من «عصور ما قبل التاريخ ومرورا بالعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية ووصولاً للعصر الحديث والمعاصر»، إضافة إلى الموروث الشعبي

 

قاعة عرض المومياوات:

أهم ما ينفرد به متحف الحضارة هو قاعة عرض المومياوات الملكية التي صممت خصيصاً لعرض المومياوات من ملوك وملكات مصر الفرعونية، والتي تهيئ للزائر أجواء منطقة وادى الملوك

 

متحف العاصمة:

يعرض متحف العاصمة «الهرم الزجاجى» وتاريخها، ويعرض بأساليب تكنولوجية حديثة رؤية كل معالم القاهرة القديمة والحديثة.

 

قاعة عرض «فجر الحضارة»:

التعرف على البدايات الأولى لملامح الحضارة المصرية في عصورها المبكرة، وكيف نشأت حتى بداية تكوين ملامح الدولة المصرية، حيث يعرض مجموعة من الأدوات التي يعود أقدمها لما يقرب من نصف مليون عام على الأقل بالإضافة لعدد من القطع الفنية والأواني، التي تمثل النشاط المبكر للمصريين القدماء.

 

قاعة عرض النيل:

تتناول قصة نشأة نهر النيل في مصر، كيف نشأت أقدم الحضارات على ضفافه.

 

قاعة عرض الكتابة و العلوم:

تعرض القاعة كيف توصل المصريون للكتابة، والتى تؤكد ريادة المصريين وسبقهم ما عداهم من الأمم في الوصول للكتابة، كما يتناول براعة المصريين في العلوم المختلفة مثل الطب والفلك والرياضيات وعلوم التحنيط والآداب.

 

قاعة عرض الثقافة المادية:

تعرض القاعة الشواهد المادية الدالة على عظمة الحضارة المصرية مثل العمارة وتطورها، وقصة الفنون بأنواعها من نحت وتصوير وحلي وأدوات زينة وأدوات موسيقية وتعبيرية وغيرها.

 

قاعة عرض الدولة و المجتمع:

تعرض نشأة الدولة المصرية والعلاقة بين الحكومة والمجتمع وكيف قامت على العدل والمساواة.

 

قاعة عرض الفكر والعقائد:

تعرض عقائد المصريين ودياناتهم عبر العصور وكيف أنهم عرفوا قوة الإله وأنهم لم يتعبدوا للتماثيل أو الأفراد وكانوا الأقرب للديانات السماوية في تفسيرهم لنشأة الكون.