الاعلام والتوعية الصحية :
يقوم الاعلام بوظائف ايجابية في مجالات متعددة إلا أن دوره في مجال التوعية الصحية لايزال دون المستوى المطلوب
نظرا لعف التواصل بين المؤسسات الاعلامية والمواطنين .
- فما المقصود بالتوعية الصحية ؟ وما علاقتها بالاعلام ؟
- وما مدى اسهام الاعلام في تكوين الوعي الصحي السليم لدى المواطن ؟
- وهل للقيم الاسلامية اثر في ترشيد الاعلام الصحي في بلادنا ؟
- وكيف نستفيد من الاعلام في بناء الوعي الصحي ؟
فرضيات الموضوع :
1- الاعلام مسؤول على نشر الوعي الصحي عند المواطن .
2- يلعب الاعلام دورا أساسيا في تحسيس المجتمع بالاخطار المحدقة به .
3- مهمة الاعلاميين هي توعية المواطنين باهمية الصحة في حياة الناس وتحذيرهم من الامراض والاوبئة المختلفة .
4- يساهم الاعلام في تفسخ المجتمع بالتحريض على الرذيلة والفساد .
عرض النصوص الشرعية :
- مهمة الاعلامي الصادق توعية المواطنين باهمية الصحة في حياتهم وتحذيرهم من الامراض المختلفة .
- من واجب المسلم على اخيه المسلم ارشاده الى ما فيه صلاح دينه ودنياه .
تحليل عناصر الدورة :
المحور الاول : علاقة الاعلام بالتوعية الصحية.
ا ) مفهوم الاعلام : الاعلام لغة يعني الاخبار والتوضيح والاشهار.
وفي الاصطلاح : هو نقل المعلومات ونشرها بين الناس بوسائل موثوقة خدمة للصالح العام.
وقد عرف تطورا كبيرا في وقتنا الراهن ، وتتجلى ايجابياته في توفير الوقت والجهد للحصول على المعلومات في كل
المجالات ، وعلى راسها المجال الصحي
ب ) التوعية الصحية : هي كل نشاط يهدف توعية المواطنين وتحذيرهم من المخاطر المحيطة بهم ، من اجل تربية
. المجتمع على السلوك الصحي السليم انطلاقا من عقيدته وقيمه وثقافته
ج )علاقة الاعلام بالتوعية الصحية :
تتاسس العلاقة بين الاعلام والتوعية الصحية على مستويين كالتالي :
1 ) مستوى تعاوني حيث : - يقوم الاعلام بانتاج برامج صحية ويعمل على نشرها بين الناس بوسائله المحتلفة
، وتقوم المؤسسات الصحية من جهتها بتوظيف الاعلام
للتعريف بانشطتها الصحية لترسيخ الثقافة الصحية والوقائية في المجتمع.
2 ) مستوى وظيفي : ويتمثل في : - تبني المؤسسات الصحية لاستراتيجية واضحة في مجال التوعية الصحية ،
. والعمل على تحقيقها بالفعل على ارض الواقع
- ضرورة اخضاع البرامج الصحية التي تنتجها وسائل الاعلام على اختلافها الى القيم الدينية والصحية والاخلاقية للمجتمع .

—————————————————————–
المحور الثاني : المؤسسات المعنية بالتوعية الصحية :
* من المؤسسات التي تلعب دورا اساسيا في خلق الوعي الصحي لدى المواطنين نجد : الاسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والاعلامية ، والمجتمع المدني …ومن

انشطة هذه المؤسسات في المجال الصحي :
تربية النشئ على السلوك الصحي السليم / حملات التلقيح / القوافل الطبية لتتبع بعض الامراض المتفشية في المجتمع
بسبب الفقر والامية والجهل كامراض العيون والتشوهات الخلقية والسكري والسرطانات المختلفة…. / القاء دروس ومحاضرات وعقد ندوات خاصة بالصحة على مدارالسنة….
—————————————————————–
المحور الثالث : اثر القيم الصحية في ترشيد الاعلام الصحي :
من نتائج واقع التوعية الصحية في غياب القيم الاسلامية عن المشهد الاعلامي نسجل :
* فشل المؤسسات الصحية العالمية في القيام بواجب التوعية الصحية لحمابة المجتمع الانساني .
* فشل المؤسسات الاعلامية في تحقيق وعي صحي ووقائي ، في مقابل اكتساح اعلامي فضائي وارضي مرئي ومسموع ومقروء ، يزيف الوعي ويزين
الادمان ويحرض على الرذيلة (الاغاني الماجنة والمسلسات الساقطة والبرامج التافهة ) تدعو الى الفاحشة ، وتسهل وصولها الى المواطن…
اما الاسلام فقد اهتم بالفعل بالصحة العامة من خلال التوجيهات التي تحفض للناس صحتهم وتقيهم من الامراض المختلفة ، ومنها :
* حثه على النظافة الشاملة (النظافة من الايمان )
* سنه للحجر الصحي .* امره بتجنب الموبقات والمهلكات ، وترك المحرمات والخبائث (الزنى - الخمر- المخدرات - التدخين….)
ولن تكون هذه التوجيهات فعالة الا اذا عمدت وسائل اعلامنا العربي والاسلامي الى الاسترشاد بها في التثقيف الصحي .
—————————————————————–
المحور الرابع : كيفية الاستفادة من الاعلام في بناء وعي صحي سليم :
للاستفادة من الاعلام في المجال الصحي يجب اولا امتلاك قواعد تواصلية بناءة اهمها :
1- ان ننفتح على مصادر الاعلام الصحي المختلفة من اجل تكوين صورة متكاملة عبر مقارنة المعطيات المختلفة.
2- ان نعمل على انتقاء مصادر ذات مصداقية علمية ، بعيدا عن الشائعات التي ليس لها اساس علمي ( سل لمجرب لا تسل الطبيب)
3- ان نقوم بتمحيص المعطيات وتحلبل المعلومات للتمييز بين الصحيح والزائف منها .
4- ان نكون فاعلين ايجابيين ، كأن نساهم في الاتشطة التحسيسية التي تهدف تثقيف المجتمع في مجال الصحة .
5- ان نقوى على تغيير السلوك الصحي السيئ