روان العبيد - جازان

روان العبيد

وتقع قرية "الماء الحار" جنوب 180 كلم جنوب مكة المكرمة، في مركز غميقة الشهير بالمناظر الطبيعية الرائعة، وتتميز المنطقة بالهواء النقي والطبيعة الخضراء، بالإضافة إلى ينابيع المياه الحارة الكبريتية ذات الفوائد الصحية الكبيرة.

كانت عيون المياه في السعودية سابقاً، شاهدة على بدايات عدة، ففي الأعراس تخصص فترة العصر لاستحمام العريس وتأتي معه العائلة والأصدقاء، لتبدأ مراسيم الاغتسال بالأهازيج والفرح. وحين كان يعود الحجاج من الحج بعد أشهر من الغياب، يقصدونها للاغتسال والاستحمام، وكأن تلك الأماكن تمثل الانطلاقة الأولى لهم. أما في الوقت الحالي، فأضحت هذه العيون مزاراً للباحثين عن الراحة والاسترخاء في المياه الحارة التي تساهم في علاج أمراض عدة، مثل الجلدية والتنفسية، خصوصاً العيون التي تضخ مياهاً كبريتية. ومن أبرز العيون في المملكة: عين «جبل ليبيا» التي تبلغ درجة حرارة مياهها 44 درجة مئوية. وتقع عند وادي دغبج شرق قرية الحريضة، على الطريق الدولي بين مكة واليمن (جدة - جازان). وتحتضن جازان أيضاً عين «روان العبيد» الحارة، والتي تبلغ درجة حرارتها 58 درجة مئوية. تقع في وادي جازان شمال شرقي منطقة أبو عريش. إضافة إلى عين «بني مالك» التي تصل درجة حرارة مياهها إلى 43 مئوية، وتقع على وادي ضمد. وتبلغ درجة حرارة مياه عين «وادي خلب» الواقعة في منطقة قامزة التابعة لمحافظة أحد المسارحة في جازان، 69 درجة مئوية. وتضم محافظة الليث في منطقة مكة المكرمة عين «عميقة»، وهي نبع للمياه الحارة من بين الصخور، تبلغ درجة حرارتها 80 مئوية. فيما يوجد في محافظة الأحساء أكثر من 30 عيناً طبيعية، تم تسجيلها على أنها «الأهم والأبرز» في المجالين السياحي والزراعي، وحتى الخدمي، إذ يستفيد المواطنون منها في تسيير حياتهم اليومية. ومن أبرز تلك العيون: أم سبعة، والحارة، والحويرات، واللويم، والخدود، وبني معن، ونجم التي يعتقد أن مياهها الطبيعية ذات الخواص العلاجية تفجرت بعد سقوط نجم كبير من السماء، وفق ما هو شائع بين الناس. وتتكون العيون من تسرّب مياه الأمطار والسيول إلى مستوى طبقة غير نافذة وعالية الحرارة تحت باطن الأرض، ما يؤدي إلى تسخينها، ومن هناك تصعد عبر الشقوق وتحل محلها المياه الباردة، وتتصاعد وتصل إلى سطح الأرض على هيئة ينابيع حارة. وتعرف مياه العيون بأنها معدنية، وتخلو من أي نوع من أنواع البكتيريا الضارة، الأمر الذي يجعلها لا تحتاج إلى أجهزة تنقية أو معالجة كيماوية على الإطلاق.