+20
°
C
H: +20°
L: +15°
Giza
????????, 08 ????? ??????
???? ??? ?????? ????? ????
?????? ?????? ????? ????? ??????? ????????
+26° +26° +25° +28° +26° +27°
+11° + + +12° +10° +11°

الخرطوم

الْخَرْطُوْم هيَ عاصمة السُّودان وحاضرة ولاية الخرطُوم، تقع عند نقطة التقاء النّيل الأبيض بالنّيل الأزرق (المقرن)، ليُشكلا معاً نهر النيل. وهي مركز الحكم في السُّودان حيث يوجد فيها مقر رئيس الجمهورية والحكومة، ورئاسة الوزارات المركزية المختلفة وقيادة القوات المسلحة السودانية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية من سفارات وقنصليات، ومقر بعض المنظمات الإقليمية العربية والإفريقية[3][4] ومعظم المؤسسات السياسية للدولة. وهي قلب أفريقيا بالنسبة لخطوط الطيران، وذلك لمرور خطوط الطيران التي تقطع شمال القارة تجاه جنوبها وتلك التي تمر عبر غرب القارة وشرقها.[5][6] يوجد بالمدينة العديد من الجامعات والكليات الحكومية والخاصة[7] والمؤسسات التعليمية المختلفة ورئاسات الشركات والبنوك الوطنية وفروع الشركات الأجنبية.

يرجع تاريخ تأسيس الخرطوم كعاصمة، إلى العقود الأولى من القرن التاسع عشر أثناء فترة الحكم العثماني المصري في السودان حيثُ اتخذت عاصمة للبلاد، إلا أن تاريخها كموقع استيطان بشري أبعد من ذلك بكثير فقد سكنها الإنسان منذ العصر الحجري، كما كان موقعها موطن حضارة قديمة عُرفت بمملكة علوة وشهد القَرن الماضي أول مرحلة من مراحل ازدهارها عندما شُيّدت العمارة في العهد البريطاني المصري على النسق المعماري الإنجليزي والذي لا يزال ماثلاً للعيان في الأبنية القديمة بجامعة الخرطوم ومبنى وزارة المالية ومصلحة البريد والبرق وبعض المرافق الحكومية المطلة على النيل وتحول بعضها إلى متاحف مفتوحة للجمهور، وفي بعض الجسور القديمة المقامة على نهر النيل والتي تربطها بما يحيط بها من مناطق حضرية. يبلغ عدد سكان مدينة الخرطوم 2,682,431 نسمة، وهي بذلك سادس مدينة من حيث عدد السكان في إفريقيا (ولا يشمل الرقم باقي سكان العاصمة المثلثة البالغ عددهم 5,172,000 تقريباً) ويمثل سكانها مختلف الإثنيات والمجموعات السكانية من داخل السودان وخارجه بالإضافة إلى أعداد كبيرة من اللاجئين وغيرهم من الوافدين السياسيين، والمناخ في الخرطوم معتدل في فصل الشتاء مع ارتفاع في درجات الحرارة في الصيف وهطول أمطار غزيرة في موسم الخريف، وتتميز المدينة بموقعها الإستراتيجي في وسط السودان حيث التقاء النيل الأزرق بالنيل الأبيض[8]، الذي جعل منها منطقة جذب سياحي تزخر بالمعالم الطبيعية والأثرية، ومحور نقل واتصالات محليّة وإقليمية.

أصل التسمية

اختلفت الروايات حول سبب تسمية المدينة بهذا الاسم وحول أصل التسمية[10] ومعنى اللفظ. فهناك من يقول بأن التسمية ترجع إلى شكل قطعة الأرض التي تقع عليها المدينة والتي يشقها نهري النيل ويلتقيان فيها مع بعضهما في شكل انحنائي يرسمان بينهما قطعة أرض أشبه بخرطوم الفيل وهو الرأي الراجح،[11] إلا أن الرحالة البريطاني كابتن جيمس جرانت الذي رافق الكابتن جون اسبيك في رحلته الاستكشافية لمنابع النيل ذكر بأن الاسم مشتق من زهرة القرطم التي كانت تزرع بكثافة في المنطقة لتصديرها إلى مصر لاستخراج الزيت منها للإنارة وقد استخدمها الرومان عند غزوهم لمصر ووصولهم إلى شمال السودان حيث عثروا على زهرة القرطم في موقع الخرطوم الحالي واستخدموا الزيت المستخرج من حبوبها في علاج جروح جنودهم.[12][13] وهناك أيضاً تفسيرات أخرى للاسم لا سند لها مثل «خور التوم» نسبة إلى شخص يدعى التوم. والخرطوم في اللغة هو الأنف من الإنسان، حيث قال تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءاياتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ)،(قرأن كريم، سورة القلم، آية 15، 16) أي سوف نجعل له الوسم بالسواد على أنفه، وقيل على وجهه فيكون له وسمة. وقال قتادة سنسمه على الخرطوم بمعنى أن نضع سيما على أنفه. والمعنى من الآيات هو الوليد بن المغيرة.[14]

والخرطوم هو أيضاً اسم لأنف السبع أو الفيل وهو ما يتماشى لغوياُ مع معنى تسمية الخرطوم.

ملتقى النيلين الأزرق والأبيض]

يتميز النيل الأبيض الذي يأتي إلى الخرطوم من جهة الجنوب بإتساع مجراه وبطء جريانه وقلة انحداره حيث يشبه البحيرةالراكدة خاصة موسم فيضان النيل الأزرق. وبسبب قلة سرعة تياره تقل عمليات النحت في ضفافه ويزداد الإرساب، وعلى نقيض ذلك يتسم النيل الأزرق الذي ينبع من الهضبة الإثيوبية شرقاً بسرعة التيار وشدة الانحدار وعمق المجري. ويلاحظ المرء بوضوح ارتفاع ضفافه في المنطقة القريبة من المقرن على شارع النيل في الخرطوم حيث تم بناء حائط على الضفاف اتقاء لفيضانه، في حين تنعدم هذه الإنشاءات في ضفاف النيل الأبيض كما يلاحظ سرعة جريانه وقوة تياره من خلال دفعه لمياه النيل الأبيض إلى الوراء قليلاً عند التقائهما في نقطة المقرن، فضلاً عن ملاحظة الفارق في لون مياه مجراهما حيث يسود مياه النيل الأزرق لون الطمي البني الداكن، بينما تجري المياه شبه صافية بين ضفاف النيل الأبيض مما يعطيها بياضاً عند النظر إليها من علو، مقابل زرقة النيل الأزرق.[54]

الجزر النيلية

وتشكل أيضاً معالم سياحية طبيعية يزورها العديد من السياح ويقصدها سكان العاصمة المثلثة للاسترواح والتنزه وأثناءالعطلات والإجازات وأهم هذه الجزر:

  • جزيرة توتي
 
النيل الأزرق من جهة توتي

جزيرة توتي[55] تقع بين النيل الأزرق من الشرق والجنوب، قبالة أجمل مناطق الخرطوم (شارع النيل والمقرن) وينطلق منها النيل في رحلته نحو الشمال بعد التقاء رافديه الأزرق والأبيض من جهة الغرب. تحتضن الجزيرة قرية صغيرة مساحتها 8 كيلو متر مربع (3 أميال مربعة). يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وتتميز بشواطئها الرملية وبساتينها التي تنتج الفاكهة والخضر ومن بينها الليمون والبرتقال والجرجير. وتم ربطها بالخرطوم بجسر معلق طوله 310 متر. تستقبل القرية الزوار من العاصمة المثلثة والسياح لقضاءأوقات استجمام وترويح فيها، خاصة في أيام العطلات. وهناك محاولات لبناء منتجع سياحي كبير فيها.[56]

  • جزيرة التمساح

تقع في وسط النيل الأزرق بالقرب من قرية أم دوم جنوب الخرطوم وعرفت بهذا الاسم نسبة لشكلها الذي يشبه شكل التمساح.

  • جزيرة البط

توجد فيها أعداد كبيرة من الطيور المائية المستوطنة والمهاجرة.[57]

الغابات[عدل]

  • غابة السنط

تقع في غرب الخرطوم بالقرب من مجرى نهر النيل الأبيض وتم إعلانها هي محمية طبيعية في عام 1939 م وتتكون معظم أشجارها من السنط الذي يقاوم مياه فيضانات النهر خلال فصل الخريف، وتأوي الغابة أنواع عديدة من الطيور المستوطنة والمهاجرة مثل الأوز وطير البقر وخطاف البحر وأبو منجل والبط والنورس النهري ومالك الحزين.[58]

  • الحزام الأخضر

وهو نطاق من الأشجار من الأشجار الفارعة الارتفاع كأشجار البان التي تم استزراعها في الأطراف الجنوبية بغرض حماية المدينة من الزحف الصحراوي والحد من هبوب الرياح القوية نحو المدينة من الجهة التي لا يجري فيها أحد فرعي النيل، إلا أن التوسع العمراني في العقود الأخيرة قد تجاوز حدود هذا النطاق.

الصور

الفيديو

اعلانات
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

Follow us on Facebook

Ad space