اماكن السياحية |
|---|
اقرب مطار |
المطاعم |
اماكن تسوق |
اماكن ترفيهية |
المستشفيات و المراكز الطبية |
فنادق و منتجعات |
الرَهَد مدينة تقع في ولاية شمال كردفان بالسودان على ارتفاع 490 متر (1608 قدم) فوق سطح البحر وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 379 كيلو متر (235.50 ميل)، وعن مدينة الأبيض حاضرة الولاية 30 كيلومتر، (18.64 ميل). وهي محطة رئيسية لخط السكة الحديدية الرابط بين شرق ووسط السودان وغربه وهي أيضأ سوقاً للمحاصيل خاصة الكركدي وكذلك الماشية ومي أيضاً من المراكز الحضرية لتجمعات الرعاة الرحل بالمنطقة، وتعد ثاني أكبر محلية في شمال كردفان من حيث الموارد بعد محلية شيكان.
الرَهَد (تصغيره رهيد، وجمعه رهود) لفظ يستخدم بكثرة في السودان خاصة في الغرب والشرق ويطلق على عدد من المدن والقرى (كمدينة رهيد البردي بولاية جنوب دارفور)، والأماكن الرطبة كنهر الرهد في ولاية القضارف.
والرهد في لهجة أهل السودان العربية يعني مرقد الماء، أو منهل الماء، وعادة ما يطلق على المسطحات المائية الراكدة كالبرك والمستنقعات والبحيرات أو التجمعات المائية الراكدة بالأودية والأنهار الموسمية شبه الجافة. وكان اسم الرهد يطلق على البحيرة قبل قيام مدينة الرهد على ضفافها والتي أخذت الاسم، فيما عرفت البحيرة باسم التردة (أي مكان ورود الماء).
وتعرف الرهد أيضاً بلقب الرهد أبو دكنة. وذلك في إشارة إلى الخضرة الداكنة للغابة الكثيفة التي كانت تحيط بالبحيرة ويقولون فيها: «الرَهَدْ أبْ دَكْنَة مسكين ما سَكَنا»، أي الرهد أبو دكنة الثرية التي لا مكان فيها للفقر. وفي رواية أخرى «الرَهَدْ أبو دَكَنا المسكين سكنها»، أي الرهد المدينة التي يمكن للمساكين والفقراء الإقامة فيها لسهولة عيشها وكرم سكانها.[1] ويستخدم الاسم الرهد أبودكنة في الوقت الحالي بشكل شبه رسمي لتمييزها عن محلية الرهد بولاية القضارف في شرق السودان والتي تحمل الاسم ذاته.
شهدت المنطقة قيام حركة مقاومة ضد الحكم التركي المصري إبان الثورة المهدية قادها الشيخ المَنّا إسماعيل أبو البتول أحد زعماء قبيلة الجوامعة الذي احتل مركز التيارة قبل أن يتحرك إلى مدينة بارا ويُلحِق الهزيمة بحاميتها العسكرية واحتلالها وقطع طرق الإمدادات من الخرطوم إلى كردفان، الأمر الذي ساعد على سقوط مدينة الأبيض على يد المهدي في سنة 1883 م. واستقبلت الرهد أيضا بعض أنصار الثورة المهدية ومجاهديها وفيها دفن الشريف يوسف الهندي الذي استشهد في معركة شيكان قبل سقوط الأبيض، ويوجد له اليوم ضريحاً بمدينة الرهد.[1]
أهم المعالم الطبيعية التضاريسية هي بحيرة التردة التي تقع المدينة على ضفتها الشرقية ويغذيها بالمياه وادي خور أم تقرقر وعدة أودية موسمية أخرى صغيرة وخور أبو حبل، وجبل الداير الواقع على بعد 32 كيلومتر جنوب المدينة والذي يشكّل محمية طبيعية تبلغ مساحتها حوالي 314,450 كيومتر مربع.
يسود الرهد المناخ المداري الذي يتميز بالصيف الحار والشتاء المعتدل، وتبلغ درجة الحرارة ذروتها في الفترة من ابريل / آب، وحتى يونيو / حزيران، لتسجل في المتوسط 36 درجة مئوية بينما تهبط درجة الحرارة بشكل ملحوظ في نوفمبر / تشرين الثاني وديسمبر / كانون الأول لتسجل 19 و 15 درجة مئوية على التوالي. وتهطل الأمطار في فصل الصيف حيث تسجل أعلى معدلاتها في الشهور يونيو / حزيران، 134 مليمتر في المتوسط، ويوليو / أيار 128 مليمتر، وأغسطس / آب ومتوسط معدله 67 مليمتر.