اماكن السياحية |
|---|
اقرب مطار |
المطاعم |
اماكن تسوق |
اماكن ترفيهية |
المستشفيات و المراكز الطبية |
فنادق و منتجعات |
سنار ولاية سودانية تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد بين خطي عرض 12:5 و14:7 وخطي طول 32:58 شمالاً و35:42 شرقاً في وسط الحزام الطيني.
تحد الولاية من ناحية الشمال ولاية الجزيرة ومن ناحية الجنوب ولاية النيل الأزرق ومن الشرق ولاية القضارف والحدود «السودانية - الأثيوبية» بينما تحدها ولايتي النيل الأبيض وأعالي النيل بدولة جنوب السودان من جهة الغرب وتقع حاضرة الولاية مدينة سنجة علي بعد 360 كيلومتر جنوب شرق ولاية الخرطوم.
تبلغ المساحة الإجمالية لولاية سنار 40,680 كم².
تقع سنّار في الحزام السوداني المطير في منطقة السافانا الغنية، وهي بذلك تتميز بصيف حار ممطر يبلغ معدل الحرارة فيه أعلى درجاته في شهر أبريل/ نيسان ليسجل 41 درجة مئوية، وتهبط درجة الحرارة الدنيا إلى 17 درجة مئوية في شهر يناير / كانون الثاني. وتبدأ الأمطار في الهطول في شهر مارس/ آذار لتتوقف في نوفمبر/ تشرين الثاني مسجلة أعلى معدل لها في أغسطس، 172 مليمتر فيما يبلغ المعدل السنوي السنوي 512 مليمتر.
تأسست مملكة سنار في عام 1504 وكانت تعرف أيضا “بمملكة الفونج” والسلطنة الزرقاء وكان لقب “السنانير” يطلق على رعاياها. وتعتبر”مملكة سنار” أول دولة عربية إسلامية قامت بالسودان بعد انتشار الإسلام واللغة العربية نتيجة لتزايد الوجود العربي والتصاهر بين العرب والنوبة. اهتم ملوك سنار بالعلم حيث أقاموا رواق السنارية في الأزهر بالقاهرة من أجل طلاب مملكة سنار المبتعثين إلى هناك، وشجعوا هجرة علماء الدين الإسلامي للهجرة الي السودان للدعوة ونشر العلم. وأنشأ أحد سلاطين مملكة سنار ويدعى “بادي الأحمر ” وقفا “بالمدينة المنورة” لاستقبال الزوار من مملكته للإقامة هناك عند زيارتهم للأراضي المقدسة ولا يزال جزء من أوقاف السودان هناك. وانتشرت أيضا الخلاوي التي تعرف أيضا “بالكتاتيب” في السودان لتحفيظ القرآن الكريم وعلوم العربية والحساب.
أما أصل الفنج كما أورده المؤرخون على مختلف أشكالهم لا يزال موضع خلاف. ويقول المصدر نفسه فالفنج شعب أسود قدم من أعالي النيل الأزرق وسيطر على الجزء الجنوبي من الجزيرة ثم امتدت نفوذه على العرب الذين سبق لهم السيطرة على مملكتي علوة والمقرة في أعقاب هجرتهم في القرن الرابع عشر (1504م) أما معظمهم يسكنون الجزء الجنوبي الشرقي لمحافظة النيل الأزرق (التقسيم ما قبل 1974م).
يذكر يوسف فضل في مقالته (لمحات من تاريخ مديرية النيل الازرق عن الحفريات التي تمت بمنطقة “سنجة” والتي أكدت وجود بعض المجموعات البدائية التي استوطنت المنطقة في “العصور السحيقة” من التاريخ ويقول: قد تمكن الأثريون من اكتشاف “جمجمة إنسان سنجة” وتفيد الحفريات أن هذا الإنسان عاش في الفترة “المطيرة Fluvial “التي تعاصر نفس الفترة التي شهدت هطول امطار غزيرة شملت شرق أفريقيا حيث كانت الحياة تعتمد أساساً على الصيد في مجموعات، وكان عنصر” البوشمان” أكثر انتشاراً مما هو عليه الآن. وقد أثبتت الحفريات أيضا ظهور بعض الدلائل التي تدل على ان هذه المنطقة كانت امتدادا ً” لمملكة مروي ” القديمة وربما كانت المنطقة التي تمثل المركز الجنوبي” لإمبراطورية كوش” وورثها المرويون حيث أضافوا لها مراكز إدارية وحضارية أخرى. اختلف الباحثون كثيراً في تحديد أصل الفونج وقد أدرج بعض علماء اللغات والمقارنة والآثار نظرية أصل الفونج التي ترجع إلى منطقة الشلك على النيل الأبيض وهم من المجموعة النيلية بالسودان وتحديداً الأصول القديمة للشلك واحتمال آخر أنهم من بلاد برنو في غرب أفريقيا وآخرون ترجع نظرياتهم إلى الأصل الحبشي. أما عن الروايات السودانية وبعض المؤرخين والأهالي انفسهم يجمعون على أن الفونج من سلالة بني أمية الذين هربوا من قيد الدولة العباسية بعد سقوط دولتهم، وترجح هذه الرواية أنهم دخلوا السودان عن طريق الحبشة.
وتعداد سكانها 130,122 نسمة حسب تقديرات عام 2020.[1] يتركّز السكان بالولاية حول ضفاف النيل الأزرق ونسبة قليلة حول مناطق الإنتاج الزراعي، يتأثر توزيع السكان بالولاية بتوفير الخدمات الضرورية هذا فضلاً عن أوجه النشاط الاقتصادي المتعددة الأخرى ويتركز السكان بالولاية حول ضفاف النيل الأزرق والمدن ونسبة قليلة حول مناطق الإنتاج الزراعي.